الأحد، 28 يونيو 2015

قراءة لكتاب جدار بين ظلمتين




كتاب جدار بين ظلمتين / بلقيس شرارة و رفعة الجادرجي

كتاب لسيرة ذاتية واقعية لمرحلة زمنية لا تتجاوز أكثر من عشرين شهرآ ، 
يحتوي الكتاب على أربعة فصول ،  كُتِب كل فصل من جزء كُتِب من قبل المعماري #رفعة_الجادرجي وهو رهن الأعتقال ، و جزء أخر كُتِب من قبل زوجتهُ المعمارية #بلقيس_شرارة بفصول متتالية .

هذا الكتاب يجعلك تعاصر عائلة الجادرجي
في تلك المدة من صباح يوم السبت المصادف 16 / كانون الأول / 1978 حين أعتقل رفعت
الى صباح 20 / آب / 1980 حين خرج من أحشاء السجن المضلم .

مقتطفات من الكتاب :
حكم على رفعة الجادرجي من قبل محكمة الثورة بالسجن المؤبد مدى الحياة مع مصادرة جميع أمواله 
و ظهرت رواية ان السبب المجهول وراء سجن الجادرجي هو سعدون شاكر ( وزير الداخليه في عهد الرئيس صدام حسين ) و كان يقول :
( ألا أخليه بملابسه لمدة ستة اشهر ، و على جلدة ) 

و سبب خروج الجادرجي من السجن
حين سأل الرئيس صدام حسين عن المعمارين المهمين الذين يمكن إناطة مهمة مشاريع التي ستقام في بغداد بمناسبة مؤتمر عدم الأنحياز فأجاب المسؤول : سيدي عدنا خيرة المهندسين في الشرق الأوسط الذين من الممكن إناطة مثل هذة المسؤولية بهم .
سأله الرئيس : لماذا لا يمكن إناطة هذة المسؤولية بهم ؟ 
فاجابه : ( سيدي واحد جوه و الآخر بره ) 
" يقصد بذلك رفعة الجادرجي في السجن و المعماري الآخر الدكتور محمد مكية خارج العراق "
أجاب الرئيس عندئذ : 
( الجوه نطلعوا ، و البره نجيبوا ) .

- كان عدد الكتب التي قرأها رفعة الجادرجي خلال الخمسة عشر شهرآ التي قضاها في السجن ، ( مائة و ستين كتابآ ) و أستنسخت له صفحات و فصولآ من مئة و عشرين كتابآ .
و كتب من داخل السجن كتاب صورة أب ، و شارع طه و هامرسمث ، و معظم كتاب الأخيضر و القصر البلوري . 

- أول كلمة نطق بها الجادرجي بعد خروجه من السجن : بلقيس ، أريد زجاجة بيرة باردة !

- غادر رفعة العراق هو و زوجته عام 1982 و لازال يعيش خارج العراق . 

- لوحة غلاف الكتاب الشاعر و الفنان : 
محمد سعيد الصكار


و في النهاية :
وراء كل رجل عظيم أمرأة مثل بلقيس شرارة
و وراء كل امرأة عظيمة رجل مثل رفعة الجادرجي .


#نور_جمال



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق