الخميس، 25 فبراير 2016

قراءة للمجموعة الشعرية نزهة بحزام ناسف كاظم خنجر

قبل أن اذهب في نزهة بحزام ناسف

 
"إذا كنت ستخوض التجربة، فاذهب حتى النهاية
عدا عن ذلك، لا تفكر حتى في البدء" 

خضت تجربة النزهة و ذهبت حتى النهاية حتى وجدت نفسي أنا الأنثى المسترخية في كفة ميزان الحياة الذي يجعلني اثقل و أبعد عن الأرض ما فيها و عن كل ما يدور حولها
محاطة بالجثث و القبور و الرصاص و الرؤوس المقطعة و أيادي الأطفال المقطوعة التي ترتدي ساعة لازالت تمشي،
 و الأشلاء الناتجة عن سيارة مفخخة،
و القاتل البسيط الذي يشبهني نعم يشبهني لكني لا أعرفهُ! 
هذا القاتل الذي جعلني أتبرع بدمي أنا الأخرى،
و جعلني أبحث عن عظام أخ كاظم الصغير في المقابر الجماعية حتى أجبرتُ أن أخذ عظاما لا اعرفها فقط لأسكت أمه الثكلى التي لازالت تنتظر رائحة جثة الصغير  لتقيم له عزاء يليق به!

بعد هذة النزهة عدتُ لغرفتي التي لم أكن أنتبه للموت الذي يحيط بيها لإجد أن 
---
أبي/أمي
يتشاجران منذ 3 ساعات 
لا أعتقد أنه سيقتلها كما يهدد
لأن حديقة البيت صغيرة
ولا تكفي لجثة! 
---
في الحصار
وضعوا لنا الأسمنت في الصحون
لذا شيدنا مباني من الجوع 
---
الأعمى دموعه تخرج من عكازه!
---

و كعادتي كل يوم أنا أجلس أمام التلفاز على الأريكة اليتيمة أتفرج على نفسي في نشرات الأخبار! 
لكن لسوء حظي لم أكن أنيقة كفاية بالموتى!

نزهة تبدأ بخبر عاجل "العثور على مقبرة جماعية بالقرب..."
و تنتهي بأصابع ديناميت مقطوعة 2015"
حتما ستجعلني أنتبه لكل الموت الذي يحيط بي! 

مبروك لِــ كاظم عماد خنجر🌹


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق