(( بوح انتظار ))
وأنا أرتجف ..
قرب الساعة المشلولة
أنتظر حبيبي ، العائد من الحرب
أرتدي لون الإنتظار
أضع من تراب الوطن ، زينة وجهي
وأرتشف شهد الشهداء ، لتحمّر شفتاي
أصمّ بيدي بعضاً من الرماد المحترق ، لأكحل عيني المرهقة
مرهقة من ليالي سهادي ، مغسولة بزخّات دمعي
أشد خصلات شعري ، بعصابة جبينه
أخبئ له في جيوبي ، شيئاً من اللحن وقليلاً من الخبز وبقايا أمنيات
..
حتى أتاني ، وما كاد يستريح حتى غادرني
من بعيد لوّح لي ، بكفّه الذي استرخى عليه خدّي
قال لي ..
ارتديني ، أنا الليل
ارتديني ، أنا بعض شعرك
ارتديني ، أيّ شيء .. إن طال غيابي
أو عدتُ بغيابي لحضورك
..
عاد الحبيب من الحرب
تزفّه النواعي
عاد حبيبي .. عاد شهيداً
نور جمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق